منذ سنوات، كان هناك أحد زملائنا في شركة كنا عملاء لها في مكان عمل كنت أعمل فيه. كان إنسانًا طيب النية وصادقًا، وكنا نلتقي باستمرار لتناول القهوة والدردشة. دخلنا في مرحلة كانت فيها أعمالنا مزدحمة جدًا، لدرجة أنني لم أستطع الذهاب إلى المنزل. في يوم من الأيام، جاء هذا الصديق وقال لي إنه يحتاج للتحدث معي ودعاني إلى مكتبه. أغلق الباب وقال: "ماذا فعلت لك؟ لماذا لا تنظر إليّ حتى؟" قلت له: "صباح الخير"، لكنه لم يلتفت. ثم قال: "هل ارتكبت خطأ؟" وبدأ بالبكاء. في لحظة، أدركت أنه مهما قلت، لن أتمكن من إقناعه. لم أكن قد فعلت شيئًا عن عمد، وفجأة شعرت برغبة في احتضانه... لماذا أخبرتك بهذا؟ لننسى أن هناك أشخاصًا من حولنا ينتظرون كلمة صباح الخير أو تحية أو ابتسامة بينما نحن مشغولون بالعمل ونسابق الزمن.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت